يتجه السودان إلى تفعيل دور السينما في المجتمع ومراجعة اللوائح والقوانين لمزاولة أعمالها مع إعادة فتح دورها التي أغلقت أبوابها لأسباب متباينة "فنية ومادية" بجانب إنتاج أفلام وثائقية علىالطبيعة دون الحاجة إلى الخدع السينمائية.
ونوه وزير الثقافة السموأل خلف الله، بدور السينما في الرقي بالمجتمعات، وقال إنه يجب تفعيلها بموجب نظم ولوائح جديدة، موضحا أن الإنتاج السينمائي في السودان بدأ مبكرا، وأن بيئة الدولة مهيأة لتصوير الأفلام، دون الحاجة لتصميم الخدع السينمائية.
وأضاف أن الظروف مهيأة أيضا لإنتاج الأفلام الوثائقية على الطبيعة، وتصوير الأفلام في مواقع الأحداث التي ما زالت موجودة في الطبيعة.
ودعا خلف الله الدول الرائدة في الإنتاج السينمائي، من بينها إيران، لإنشاء شركات لما لها من خبرة في الإنتاج والإضاءة والصوت والأفلام الكرتونية، بجانب الإخراج المسرحي.
وبدأت السينما في السودان في الثلاثينيات من القرن الماضي، وكانت أول دار عرض هي سينما كلوزيوم بالخرطوم التي أنشئت في 1937، لتنتشر في الثمانينيات عدد من الدور مثل سينما "كوبر، الوطنية، الصافية، الحلفايا" ببحري، وفي أم درمان سينما "أم درمان"، الوطنية ، العرضة، الثورة، قصر الشباب والأطفال" وفي الخرطوم "قاعة الصداقة، الخرطوم غرب، النيل الأزرق، جنوب كلوزيوم".
وعرضت أفلام استوردت، عبر شركات استيراد الأفلام بجانب مؤسسة الدولة للسينما، وكانت أغلب الأفلام أميركية وعربية وفرنسية وروسية وهندية، وبعد فترة وجيزة تسيد الفيلم الهندي الساحة منذ السبعينيات وحتى التسعينيات من القرن الماضي.
ويدعو خبراء في الشأن الثقافي إلى إقامة المهرجانات والمسابقات العالمية للنهوض بالسينما والاهتمام بالإنتاج، لأنه سيترك أثرا إيجابيا على الاقتصاد، وأشاروا إلى أن دولة مثل الهند تنتج سنويا أكثر من 850 فيلما.