[يقول البروفيسور الدكتور عبدالله حسن باسلامه عن هذا الموضوع ..
لم أر طفلاً أو طفلة خرجت إلى هذه الدنيا ضاحكة أو حتى مبتسمة، مع إني كنت هناك عند خروج العديد من الأطفال، فالكل يخرج من بطن أمه صامتاً لحظات ثم يصرخ أو يبكي، والذي لايصرخ يكون عادة أما ميتاً أو في حالة إعياء أو صدمه من ضنك الحمل أوصعوبة الولادة.
أذن فكل قادم إلى هذه الدنيا يصرخ أويبكي مع أنه كان الأولى به أن يضحك ويقهقة أو حتى يبتسم ويبدى علامات الرضا؛ لعدة أسباب أهمها ..
أنه خرج من الظلمات إلى النور، ومن ضيق الأرحام إلى رحابة الكون ومن بحر من ( السوائل ) كان يعيش في وسطها إلى الهواء الطلق، إلى الدفء، إلى النور، إلى الشمس ..
إنها ظاهرة عجيية ولقد سألت العديد من الإختصاصين في طب النساء والتوليد من غير المسلمين فلم أجد عند أحد منهم التفسير العلمي المقنع وإنما هي مبررات، أي لا أحد يعلم لماذا يستهل المولود حياته في هذه الدنيا صارخاً ؟
ولقد كنت أعتقد أن كل طفل أدم وحواء منذ الآزل وإلى أن تقوم الساعة يستهلون حياتهم في الدنيا صارخين إلى أن عرفت من هدي النبوي الشريف أن هناك إثنين فقط استهلا حياتهما دون صراخ وهما ابنة عمران وأبنها عيسى عليهما السلام، لقوله تعالى : " وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم " .. ( آل عمران : 36 ).
وعرفت سبب بكاء الطفل حين يولد، ليس سبب الدنيا وماهو ملاق فيها وأنما هي لمسة الشيطان ؟
ففي الحديث الصحيح يبين الرسول الله صلى الله عليه وسلم سبب بكاء الطفل وصراخة حين يقول : " كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمه إلا مريم وإبنها " ..
وقد قال أحد السلف أيضا : الشيطان ينزغ الأنسان في ضلعة الأيسر .
البرفسور عبد الله باسلامة
أول برفسور عربي سعودي في طب النساء والتوليد .
[/font][/size][/color]