معلومات عن السودان واهله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هنالك معلومات كثيرة في كتب التاريخ والتراث العربي وغيره تدور حول السودان القديم وأهله،وهي في حاجة إلى التوثيق العلمي ،وقد آن أوان ذلك من خلال هذا المنتدى المتخصص.
أرجو أن نتعاون على إيرادها من مظانها ومناقشتها بحيادية علمية تامة،سواء أ كانت لنا أم علينا؛للوصول إلى الحقيقة التاريخية العلمية المجردة؛لنبني عليها المستقبل؛ إذ لا يمكن بناؤه على الأساطير والخرافات والأوهام.
ومن ذلك ما أورده فيما يلي :
لفظ السودان أصله جمع فارسي للفظ سود ( جمع أسود ) مثل الجمع الفارسى البيضان (فهو إذا جمع جمع), وكان السودان وأثيوبيا وأريتريا تعرف ببلاد الحبشة قديما وهي مشتقة من حبش يحبُش أي اسودَّ يسْودُّ.

· ورد فى أحاديث أستاذنا العالم العلامة البروفيسور المرحوم /عبد الله الطيب -شب الله على قبره شآبيب الرحمة والغفران ونور ضريحه - فى برنامجه التليفزيونى ( سير وأخبار ) ما أوردته في النقطة السابقة وما يلى من نقاط. ومنها أن السيدة رقية - رضي الله عنها - ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هاجرت مع زوجها سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه - إلى السودان تحديدا ضمن هجرة الصحابة الأولى والثانية،وليس إلى الحبشة المعروفة حديثا , بدليل أنها رأت أهل السودان يدفنون موتاهم على نعش وإلى الآن , و لا يدفن الأحباش موتاهم على نعش ( عنقريب) , وصدف أن توفيت أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش - رضي الله عنها - فى عهد الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وكانت بدينة إلى حد ما وخافت على جثمانها الطاهر من أن يحمل على الآلة الحدباء كعادة أهل المدينة , فأشارت على سيدنا عمر - رضي الله عنه - أن تُحمل على نعش كعادة أهل السودان فهو آمن على الجنازة .

· بهذا نقول : إن النجاشي كان ملكا على السودان الحالى ولم يكن حبشيا بمعنى أنه من أثيوبيا , وقيل إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - صلى عليه صلاة الغائب عند موته ،وقد كان النجاشي مسلما مؤمنا برسول الله , وهناك حديث مفاده أن الرسول- صلى الله عليه وسلم - سمى السودان بأرض الصدق. وبهذه المناسبة فقد أكد العالم العلامة المرحوم البروفيسور /عبد الله الطيب بأنه حقق كثيرا فى اسم رباح فلم يجده إلا بمنطقة دنقلا فى شمالى السودان مما يؤكد أن بلالا كان سوداني الأصل .
ومما يجدر ذكره أن الخيول العربية الأصيلة أصلها من السودان ومن مدينة دنقلا بالذات كما ورد فى موسوعة أمين الريحانى الضخمة وبالتحديد عندما تحدث عن مملكة الأدارسة فى كتابه الشهير ( ملوك العرب ) إذ وصل العارف بالله السيد أحمد بن إدريس إلى دنقلا قادما من فاس وأخذ معه إلى مكة من تلك الخيول حيث أقام بمكة حوالي الثلاثين عاما .

· زار سيدنا إبراهيم الخليل - عليه السلام- السودان واتخذ له مولى من السودانيين صحبه حتى بلاد الشام وأقام معه وكان اسمه دمشق , التى سميت عليه مدينة دمشق الحالية حيث كان يقيم مولى سيدنا إبراهيم .

· زار 52 سودانىا الرسول -صلى الله عليه وسلم - وأعلنوا إسلامهم ونزلت فيهم الآيـة الكريمة رقـم 83 من سـورة المائـدة ( وإذا سمعوا ما أُنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عـرفوا من الحق , يقـولون ربنا آمـنا فاكتبنا مع الشاهدين ) علما بأن تواصل السودانيين ببلاد الحجاز قديم.

· يقال إن لقاء العبد الصالح وسيدنا موسى -عليه الصلاة والسلام - كان بالسودان , وربما - والله أعلم - يكون مجمع البحرين نقطة التقاء النيل الأزرق بالنيل الأبيض أو ربما نقطة التقاء نهرين جانبيين من أنهر السودان الكثيرة .

· تزوج كل من سيدنا سليمان وسيدنا لوط -عليهما الصلاة والسلام - بسودانيتين .

· كان السودانيون يجيدون الرماية وفنون الحرب ويقال إن من أصاب سيد الشهداء سيدنا حمزة - رضي الله عنه - كان سودانيا أجيرا وإن كان الأمر مخزيا لا يشرفنا إلا أن الحقيقة المجردة لابد من ذكرها فى حيادية تامة, ومن أصاب مسيلمة الكذاب أيضا كان سودانيا .
أكثر هذه المعلومات لا أعرف لها توثيقا وإنما ذكرتها ليستوثق منها الباحثون عن الحقيقة. والله أعلم.