بدأت في جميع مراكز الاستفتاء عمليات عد وفرز الأصوات في الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان بعد انتهاء التصويت أمس.
ويتوقع إعلان النتائج الأولية نهاية الشهر الجاري، بينما يتوقع أن تعلن النتائج النهائيةفي 7 فبراير/ شباط إذا لم تكن هناك طعون، وإلا فستعلن النتيجة في 15 من الشهر القادم وفق ما أعلنته مفوضية الاستفتاء.
ونقلت وكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا) أن معظم المراكز بالخرطوم أنهت عملية العد، وتراوحت النتائج بين تغليب خيار الوحدة والانفصال.
وكانت مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها أمس معلنة انتهاء عملية التصويت في الاستفتاء التي استمرت أسبوعاً كاملاً. وقالت مفوضية الاستفتاء إن نسبة المشاركة استوفت نسبة 60% مما يجعله صحيحا طبقا للقانون.
تغليب الانفصالمن جهته قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي يقود بعثة لمراقبة الاستفتاء، إن نسبة الإقبال وصلت إلى نحو 90%، وإن معظم الناخبين بدا أنهم يفضلون الانفصال عن الشمال.
وأضاف كارتر -الذي يرأس واحدة من كبرى بعثات المراقبة- للصحفيين بالخرطوم أن عددا قليلا من مراكز التصويت أبلغت أن نسبة الإقبال عليها بلغت 100% وأنها تعد النتائج. وتابع "نعلم بالفعل أن هناك نسبة مشاركة بلغت في المتوسط 90% في الجنوب في المراكز التي راقبناها، وأعتقد أنها تعتبر تمثيلا".
وقلل كارتر من أهمية تهديدات بخروج احتجاجات حاشدة في الشمال بعد الاستفتاء، وقال "أتمنى أن تجري أحزاب المعارضة في الشمال مشاورات مع حزب الرئيس عمر البشير وتعدّ لتعديلات في الدستور".
وقد أُجري الاستفتاء بموجب اتفاقية السلام الموقعة عام 2005 التي أنهت أكثر من عشرين عاما من الحرب بين الشمال والجنوب.
وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالشمال قد أعلن أنه سيقبل نتيجة الاستفتاء مهما كانت نتيجة التصويت.